top of page
بحث

ثور: جزار الآلهة





مرحباً بكم  أحبائي و أعزتي .. حان الموعد لمجلد جديد من مجلدات  مارفل، اليوم موعدنا مع مجلد من نوع مختلف ، من النوع  الثقيل .. ثقيل المحتوى و ثقيل الجودة ، أُشبهه بالأفلام العملاقة التي تخرج  كل صيف أو الـBlock busters كما يسمونها ، الأفلام ذو الميزانية  الضخمة و المبيعات الضخمة أيضاً.

سنبتعد عن عالم و أحداث مارفل بهذا المجلد لنغوص بعالم آحر ، عالم الفايكنج. عَالم شبيه بعَالم (إيكاروس) بالأساطير الإغريقية الذي تعرفت عليه عبر روايات الدكتور أحمد خالد توفيق. المهندس الإغريقي الذي بنى جناحين من شمع و حلق بهما ، حلق و إرتفع حتى إقترب من الشمس فذاب جناحيه و لقي حتفه. أتحدث عن (إيكاروس) بالطبع و ليس د.أحمد. إلى عَالم شبيه بعَالم البطل الاغريقي الشهير (بروميثيوس) الذي بعد أن قدم خدمة كبيرة لـ(زيوس) اله الاغريق الوثني. كافئه (زيوس) بأن وهبه الارض كلها وهي مكأفاة جزيلة.

حين صار (بروميثيوس) مسؤولا عن الارض قرر ان يعلم الإنسان اشياء جديدة حتى انه خرق في سبيل هذا كثير من قواعد "سادة أوليمبوس"، وجاءت الطامة الكبرى حين سرق (بروميثيوس) سر النار من الالهة وعلمه للبشر وصار البشر يقدرون ان يشعلوا النار ويستخدموها وهنا قرر الالهة ان يعاقبوه بصرامة، فربطوه بين جبلين وكل يوم ياتي رخ عملاق ليأكل كبده فاذا جاء الليل نبت له كبد جديد وهكذا الم ومعاناة كل يوم.

الطريف بالأمر أن هذه القصة ذكرت بروايات الدكتور أحمد عشرات المرات ، مهما تنوعت القصص أو حتى راويها! - سرق خالد الصغير قطعة الايسكريم من الثلاجة رغم تحذير والدته .. و هو يخطو نحو الثلاجة شعر كأنه (بروميثيوس) يسرق سر النار من أوليمبوس.

أقول أن عالم قصتنا "شبيه" بعالم الإغريق لأننا لن نزور ذلك العالم بقصتنا ، بل سنقلب العملة إلى الطرف الآخر و نزور أساطير الفايكنج. قد ينزعج باحث تاريخ أوروبي إن قرأ تصريحي السابق ، لكن من ما قرأته ؛ فالفرق بين الأساطير التي إبتكرتها الحضارتين لم يكن كبيراً ، و إن يأتي كلاهما من أماكن مختلفة و أسلوب حياة مختلف. بطرف هناك الفايكنج ، ينحدرون من بقاع مختلفة من شمال أوروبا حيث البيئة قاسية و باردة و جافة و بالطرف الآخر هناك الإغريق ، أحد أكبر و أقوى الحضارات بتاريخ العالم. كلا الحضارتين إبتكرا أساطيرهم الوثنية كي يستوعبوا كل ما يحصل حولهم بالطبيعة أو الحياة. الإغريق إبتكروا (زيوس) كبير الآلهة بينما إبتكر الفايكنج (أودن) ، زيوس كان لديه زوجة تدعى (هيرا) ، و (أودن) زوجته تدعى (فريجا) و الزوجتين غيورتان على زوجيهما اللذان لا يترددان بخيانة زوجيهما. التشابهات كثيرة ، و إن كنت ملما بالتاريخ الإغريقي فقد تجد بعضها أثناء إطلاعك على هذه القصة. الجدير بالملاحظة هو كيف أن كل الحضارات كانت دائما تحاول تفسير ما يجري حولها بإبتكار قصص و شخصيات تفسر ذلك. قرأت بكتاب لا أذكره أنه حتى قدماء العرب بأيام الجاهلية كانوا يفسرون البرق بأنه مخالب الشيطان تشق السماء.



كفى ثرثرة إذن عن الثقافة الفايكنج و لنتطرق لمجلدنا. المجلد يحتوي قصة "جزار الآلهة" التي تجري بالأعداد من الأول حتى الخامس بسلسلة

Thor: God of Thunder 

السلسلة حازة على العديد من التقييمات المرتفعة للغاية عبر مواقع الإنترنت المختلفة ، حتى أن شخصية اليوتوب الشهيرة "فتاة الكوميكس" إختارتها كأفضل قصة كوميكس نشرت بعام 2013.


القصة يكتبها الكاتب "جيسون آرون" ، كاتب جديد نسبياً بعالم الكوميكس، إلتقط أعين عمالقة الكوميكس مارفل و دي سي عند ترشح لجائزة الآيزنر بعام2007 بقصة كان ينشرها لوحده بعنوان "الجانب الآخر" ، عمل بعدها لمدة عامين بشركة دي سي على سلاسل صغيرة و لكن إكتسب شهرته عندما وقع عقد حصري مع مارفل بعام 2010 و إنتقل ليكتب سلسلة ولفرين و الإكس-من ، أدت شعبية سلاسله لاحقا إلى إنضمامه إلى فريق "ملاحم" مارفل بدار النشر و صار من كبار الكتاب بالشركة و المشاركين بتوسع عالم مارفل السينيمائي. أما رسام القصة ، فتلك نقطة يجب التوقف عندها ، الفنان إيساد ريبيك. هذا الرجل تمكن من خطف مكانه بقائمة الرسامين المفضلين لدي ، إنه فنان بمعنى الكلمة تماماً ، قدرته على جعل الشخصيات تبدو حركية بالصفحة مع الحفاظ على طابع الفايكنج البارد بالقصة لأمر مذهل. بعض الكوادر بهذا المجلد خلبتني تماماً و لكم تمنيت أن أنشرها هنا لكن لن أفعل خوفاً من حرق القصة.


المناخ العام للقصة من حقبة الفايكنج و لكنها تظل قصة للبطل عضو المنتقمون (ثور). القصة تجري عبر ثلاثة أزمنة مختلفة ، بالماضي و الحاضر و المستقبل و تتابع ثلاث نسخ مختلفة من ثور من الأزمنة المختلفة و عبر تقدم القصة نكتشف المخطط الجهنمي لعدو (ثور) بالقصة ، جزار الآلهة، (جور). لن أذكر المزيد من التفاصيل و سأترككم تكتشفوا الحبكة بأنفسكم.


لقصة ثقيلة كهذه إضطرت أيضا أن أستعين بمترجم من الطراز الثقيل ، و من يكون لها سوى المترجم الأسطوري ليجينديري. لا توجد كلمات اصف بها متعة العمل مع هذا الرجل ، حظيت معه بشرف العمل على قصة "حراس المجرة" سابقاً و إلى اليوم كلما وصلني ملف ترجمة منه لقصة تذهلني مهارته اللغوية و إحترافيته العالية أكثر ما يعجبني به هو ليس فقط أنه يترجم ببراعة عالية ، و لكن كيف يتأقلم مع اسلوب من يعمل معه بل و يحسنه أيضاً. أعطيكم مثال ، كان بالعدد الأول من هذه القصة ، أرسل لي ليجيند ملف الترجمة فشرعت بلصق الترجمة في العدد المعد فنياً.


ما أفعله أثناء لصق الترجمة دائما هو تنقيح الترجمة لإلتقاط أي أخطاء ، ثم إضافة الأسلوب الفني الذي أتبعه بكل قصص مارفل مثل وضع أسماء الشخصيات بين أقواس كما كانت تفعل دور النشر العربية سابقاً. أكملت لصق الترجمة و أرسلت الملف إلى ليجيند كي يقوم بالمراجعة الأخيرة قبل مواصلة العمل إلى الجزء الثاني. عندما وصلني ملف ترجمة العدد الثاني إحزروا ماذا كان به؟ كل الأسماء كانت موضوعة بأقواس. تلك اللمسة الصغيرة فقط توضح لك إحترافية و عشق هذا الرجل لعمله ، و أوضح أنني لم أذكر له تلك الملحوظة أبداً.


أطلت بهذه الجزئية و لكن لا بد أن أشيد بعمل صديقي

أما الإعداد الفني للعدد فلا بأس به. لو كنت معد فني طموح و تريد ان ترى كوابيس تحرمك النوم ليلا فعليك بهذه القصة.

(أسوء مؤثر إضطرت للتعامل معه ، إستغرق ثلاث ساعات من العمل المتواصل)

قبل أن أترككم مع روابط التحميل أود أن أهدي هذا المجلد لصديقي إسلام. إسلام كان قد أهداني هدية (سرية) جميلة جداً بعام 2012 و وعدته أن أردها له بقصة لثور على المنتدى ، و اليوم يسعدني أن أرد له الجميل لأخي الكريم. أخيراً أترككم مع رابط تحميل المجلد على الميديا فاير




٣٥٧ مشاهدة٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل

Comments


bottom of page