مرحبا بكم أحبتي مع العدد الأول من سلسلة الفهد الأسود الجديدة. السلسلة بدأت بالصدور من شهر أبريل بالعام الحالي 2016 ، سأترجم أول أربع أعداد منها التي تجمع قصة "أمة تحت أقدامنا"، و سأجري تصويت بعد ذلك لأرى إن كنتم تريدونني أن أواصل بترجمتها.
من الصفحة الأولى بهذا العدد يرسل الكاتب "تانشيي كواتيس" رسالة واضحة لنا القراء، و هي أن الفهد الأسود ليس بطلا، إنه ملك! وذلك يعني أن كل فعل يرتكبه ليس بداعي البطولة و لكن لمصلحة مملكته. و هذا حقيقة هو أكثر ما يعجبني بهذه الشخصية. منذ شاهدت تجسيده الممتاز بفيلم Captain America: Civil War و هو يحاول قتل جندي الشتاء إنتقاما لوالده، لم يكترث بشأن كابتن أمريكا أو الرجل الحديدي أو الأمم المتحدة. أراد أن ينتقم لوالده ووطنه فقط.
بإفتتاحية هذا العدد نرى (واكاندا) مملكة الفهد الأسود بحالة سيئة، فقد تعرضت للعديد من المتاعب و الحروب بالسنوات السابقة أثناء ملاحم مارفل الكبيرة مثل Avengers Vs X-Men و أثناء تلك المعارك كان الفهد الأسود مشغولا بمساعدة المنتقمين لحماية العالم و لم يعط مملكته الإهتمام التي تستحق، مما أدى لمقتل أخته "شوري" التي كانت تتولى حكم البلاد بالأعوام السابقة أثناء غيابه. يؤدي ذلك لشعوره بالذنب لمقتل إخته و بنفس الوقت يشعر شعبه بالغضب عليه لأنهم لا يرون أنه يعتني بشعبه كما يجب، أو ببساطة...
صار الفهد الأسود طاغية يكرهه شعبه.
وكم أعجبتني هذه الحبكة السياسية للقصة، فكما ستكتشفون بعد قرائتكم للعدد أن الفهد الأسود بالطبع يريد إرضاء شعبه لكن هناك مشاريع سرية يعمل عليها ستتعارض مع ذلك، ومع مرور الوقت تبدأ أحزاب سياسية مختلفة بالظهور عبر (واكاندا). هل رأيتم ما قصدته عندما قلت أن حبكة هذه القصة رائعة؟ أعجبتني جدا لأنها تمس واقعنا العربي مباشرة. دائما يظن الطاغية أن كل ما يقوم به هو مصلحة شعبه، و يخدع نفسه بذلك، لكن الشعب أعلم بحالهم. و بهذا القصة سنرى حال (واكاندا) من المنظورين، من منظوري معارضين حكم الفهد الأسود و منظور ملك (واكاندا) نفسه.
رابط التحميل على ميديا فاير
آمل أن تعجبكم القصة و أن تتركوا آرائكم عنها بتعليق بالأسفل...